الأم الملاك .. بقلم كرم الشبطي

الأم الملاك

شجرة لا تموت

تحيا بعد الزمن

يأكل منها البشر

ثمار رضع الكون

خير رحم الروح

تحلق في السماء

ترسل لنا الاشارات

تسأل عن قوم الرب

أين أنتم يا عرب

ما زلتم أطفال

لم تكبروا بعد

لماذا بقيتم صغار

أقزا م في عيون الغرب

يحزنني ويؤلمني الوضع

ربيت من قبل ورحلت

يوم الأجل كان المفر

ليس رغبة ولا صدمة

هكذا البعض يعرفني

لا أريد جرح ولا متاعب

قررت ودعيت الله لذلك

إستجاب بيوم

ومن يستجيب للحلم الأكبر

ما لم نفكر لن يتغير شيئا

سنبقى وحدنا

ما بين الصحراء والبحر

نهرا مجهول لم يولد بعد

كي تراه أنت عليك الانتظار

ومن يحمي نفسه يفوز بالنصر

يرفع قامة وليس هي البداية

جميعنا ينتظر القيامة

سأبشركم من وحي السماء رسالة

ليست الآن ولن تكون الآن

غدها في المشرق يبتعد ومن يقترب

سيعلم أنها مجرد دراسة الاهية

ترجمت وكلفت وفيها تكيف البعض

سألتها بعدما إستمعت

أحقا هي الحقيقة

ضحكت من وجهها وعيونها تبكي

يا ولدي الحوار بيننا طويلا جدا

لا تستعجل ردي وانتظر مثلهم

كفاك تمرد وسر مع القطيع

علمت أنها أمي وتعلمني جيدا

لكني فرحت فيها وأيقنت مغزاها

لن تشرق الشمس لعقول لم تقرأ

مغازلة القمر وحدها تنير الدرب

هي ليست كما هي مجرد حرارة

للأرض للدفيء للحرث والزراعة

هي العلم والنور وأم الرسالات

جمعت الأرواح من القبور لتقول

أنقذوا ما تبقى فيكم ولكم وأصرخوا

الله أكبر على كل ظالم ومحتل رجيم

الشيطان يسكن التفاصيل وفسروها

كي لا يعود الزمن والتاريخ بقسوة

من يريد أن يكتب عليه التأمل جيدا

نزول الحروف كما المطر الآن يعبر

والحضن المرهف سيعبر

بين السطر والسطر رواية العمر

وتذكروا فلسطين

لا تنكروها واياكم غضب الرحيم

احذروا القادم

وحذرت من قبل سنين بحدث ما

سيغير وجه الكون

وسيكون له تداعيات لا تحمد

من يتسكع في الشارع يتيم

ودعوة المظلوم تفتح باب الجحيم

قرار المنتقم حق

واستعادة الحق تبرهن عودة الأرض

تقول حلم وأقول لك هذا يقين مرسل

ما لم يتم اليوم سيتم غدا ولنا القرن

لا يعرف المستحيل

وهنا المحاكاة تشمل وتختصر النزيف

للانسان للوطن

بطاقة الهوية والتعريف

اعترف أن لا وطن عربي سيتقدم

ما لم تحرر فلسطين بالكامل

وهذا جواب يشفي عقل المريض

ان كان حاكم أم ملك أو أمير أو غيره

من طرابيش المنطقة المنتشرة

سقوط أنظمة وميلاد فارس الصحوة العربية

لا تستغربوا اليوم

وهذا متروك لمرحلة قادمة وستشهد تحسن

كي تشعر بطعم الشجرة وما تقدمه لك أنت